"داروا سفهاءكم ولو بثلث أموالكم"
ينهمك
العرب في مثل هذه الأيام ، في البحث عن مخرج للتعامل مع سفاهة دونالد ترامب ، وعلى
ما يبدو أنهم وجدوا ضالتهم في حديث موضوع نسبوه كذبا في قديم الزمان الى رسولهم
صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه ، وبذلك فقد يكون مخرجا لتفادي عصا الطاعة
الأمريكية ، فمن لم يعرف يوما سوى النفاق لن يجد تأصيلا مزورا أنسب من ، " داروا سفهاءكم ولو بثلث أموالكم "
، أو من قبيل "دارهم ما دمت في دارهم" فلم يسمعوا مثلا قل الحقيقة وإفضح
الشيطان ، ولم يتعلموا من طريقة الرد الصيني ولا الرد الكندي ولا المكسيكي عن أصول
التعامل بالمثل ، فقضية العرب والمسلمين الأولى باتت على المحك ، فهل مداراة
السفيه ستكون حلا لذلك ، فكلما داريته أكثر سيشعره ذلك بإن سفاهته قد أتت أكلها ،
ولن يتوقف عند أية حدود ، هل يتصور عاقل على وجه الكوكب بإن الهذيان بمجرد طرح
فكرة تهجير مليونان ونصف إنسان من أرضهم الى أرضكم وعلى نفقتكم لتعاودوا إعمار
أرضهم بأموالكم أنتم لصالحه هو ، فمهما ركبتها أو حللتها ، جمعتها أوطرحتها ، ضربتها أو قسمتها فنتيجتها تساوي ، أنه نسي أن يقول لكم "
خبتم من أمة ترغب بمراقصة الشيطان دون معرفة أغنيته المفضلة " .
تعليقات
إرسال تعليق