القائمة الرئيسية

الصفحات

 




إنه اليوم الحادي والستين .... "دونالد ترامب"

مع بدأ العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد ايران فجر الجمعه 13 حزيران ، قال ليزي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري " لقد بدأت اللعبة للتو ، ونصلي لأجل إسرائيل " ليتبعه دونالد ترامب بالقول " لقد منحت ايران ستون يوما ، ونحن في اليوم الحادي والستين " ليتبعهم بنيامين نتياهو بالقول " لقد كانت هذه العمليات مخططة في نهاية ابريل ولكنها ولأسباب متعددة فقد تأخرت لهذا التوقيت " ، تصريحات ثلاث أكثر من كافية لتقول كل شيء ، عن ملهاة المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع الإيرانيين ، مفاوضات أجريت بالأساس على مبدأ تجريد ايران من حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها ، حق تعتقد ايران بإن القوانين الدولية تكفلها لها ، بنسبة محددة تضمنه الإتفاق النووي الأمريكي الإيراني في عهد أوباما والذي إنسحب منه دونالد ترامب عام 2018 ، على الرغم من أنه أخذ الشرعية الدولية من مجلس الأمن ، وذلك بإلحاح من بنيامين نتياهو رغم أنه لبى الشروط الأساسية للمصالح الأمريكية في حينه ، دخلوا الامريكان هذه المفاوضات وهم يعرفون مسبقا بإن الإيرانيين لن يوافقوا على سحب هذه الورقة من بين ايديهم ، فقد قال المرشد الإيراني على خامنئي بلا مواربة " إن برنامج نووي بلا تخصيب على الأراضي الإيرانية ليس له أي قيمة فعلية على الأرض " وهو يقرر في ذلك واقع يتوقعه بل يعرفه تماما ، فالحصول على اليورانيوم المخصب من خارج الحدود ، والمطلوب من ايران أن توافق عليه ، سيكون خاضعا لكل ما يستلزم من شروط بسبب وبدون سبب في كثير من الأحيان .  

إذن هي ستون يوما كانت ضرورية  لتحضير مسرح العمليات العسكرية ، لإستكمال التفاصيل الفنية والتقنية التي أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية درايمر ورئيس الموساد برنيع مع الجانب الأمريكي ، كلمة السر في إنطلاق العمليات العسكرية اليوم الحادي والستين لن تتأخر يومين في إنتظار نتائج جولة الأحد مع الإيرانيين في مسقط ، وذلك لغايات إحداث ما يستلزم من صدمة وفوضى على غرار ضربة البيجر لحزب الله ، مع سكون غبار الضربات الأولى كانت الحصيلة الأولية عشرون من أبرز القيادات العسكرية والنووية الإيرانية ومعهم عائلاتهم وفي منازلهم في حالة إسترخاء تام أقلها ليومين عقب لقاء مقرر الأحد بين ويتكوف وعراقجي في مسقط ، ومعها مئة هدف نوعي تنوعت ما بين العسكري والنووي وما بينهما ، وما أن إستفاق على خامنئي من هول الصدمة ، حتى وجد نفسه مضطرا وبنفسه ليجد إجابات تناسب ما حدث ، بإختصار لأن أحد ممن يفترض بهم توفير هكذا إجابات لم يعد موجودا ، بإختصار فقد تحرك عملاء الموساد تحت جنح الظلام والناس نيام بتوجيه عشرات المسيرات نحو نوافذ غرف نومهم ، لينتهي كل شيء من على أرض بلد لا تتعلم من أمسها شيئا ، لتبدأ بعدها حمم الموت بالسقوط تباعا على المنشآت والأهداف الإستراتيجية ، بلا مقاومة تذكر من المضادات الأرضية التي خرجت عن الخدمة في ضربات سابقة ولم يعد أحدا موجودا ليصدر أمر عمليات من قبيل التصدي لمن يشغل ما بقي منها قيد العمل  .

تلملم ايران وولي فقيهها علي خامنئي وعلى عجل وبما تيسر شواغر الفقدان الكبير ، ومع ظهيرة الجمعه ترسل مئة مسيرة نحو المتهم بالفعل ، يتناوب على التهامها كل من يهمه الأمر ، لم يصل منها شيئا عبر الحدود ، مع ساعات المساء تبدا سماء الشرق الأوسط تضيء بمئات الصواريخ في الإحتفالية المعتادة ، تلتهم ما تيسر منها قبل دخولها الحدود ، ويلتهم الجزء الأكبر ممن عبر الحدود طبقات المضادات المختلفه ، أما القليل ممن حالفه الحظ بالأصابة فقد إنبرى إعلام حكومة الأساطير على ابراز ما سقط منه على رؤوس المدنيين ، أما المعسكرات ومرابض الطائرات فلا ذكر لها الا ما تم تمريره ، عن اصابة بعض الجنود في سياق تفصيل عن أعداد المصابين المئة والسبعون والثلاثة قتلى ، لتعاود حمم الموت تتساقط مجددا على طهران وبقية مناطق البلاد المتعبة ولم ينسى وزراء حكومة الأساطير بحرق طهران إن تم إستهداف المدنيين ، لتتوسع الضربات وتطال منشآت إقتصادية حيوية من قبيل حقول الغاز ومستودعات المحروقات وهكذا ، ليأتي الرد وبتركيز أشد على الكتلة السكانية وسط إسرائيل وعاصمتها الإقتصادية تل أبيب ومنشآت إستراتيجية في الشمال وخليج حيفا على وجه الخصوص ، وعلى ما يبدو فإن من يقرر هذه العمليات العسكرية إختار نقطة الضعف القوية لمنظومة الحكم في إسرائيل لوقف الهجمات ضد إيران .

لا ينقص الإيرانيين المعرفة ، بإن هذه العمليات العسكرية لم تكن تجري ، لولا الضوء الأخضر الأمريكي لبنيامين نتياهو للمضي قدما بها ، لإحضار الإيرانيين الى طاولة المفاوضات وقد فهموا أن لا سبيل للمضي قدما في برنامجهم النووي وتخصيب اليورانيم على أراضيهم ، وقد أسس لذلك تقرير الأرجنتيني رافاييل غروسي ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بإدانته الواضحه لعدم شفافية البرنامج الإيراني ووجود إختلالات تدعو للريبة والشك ، مما يدعم مقولة المعلومة الذهبية الذي تحدث عنها نتياهو بإن أيام تفصلنا عن إمتلاك أيران قنبلتها النووية ، لا يخفي بنيامين نتياهو بإن هناك فاتورة حساب طويلة بينه وبين النظام الإيراني ، لها بداية وليس لها سقوف ، فمتاعب إسرائيل على مدى ثلاثة عقود ، كان لإيران البصمة الأكبر بها ، وآخرها طوفان الأقصى والجبهات السبع التي فتحت على إسرائيل ، والذي لن يكون بالضرورة متطابقا مع رؤية الولايات المتحدة بمدياته الثلاث (قصيرة ، متوسطة ، طويلة المدى) ، فإسقاط النظام الحاكم في ايران هو الهدف الغير معلن لبنيامين نتياهو ، فتكرار مخاطبته للجمهور الإيراني وتركيزه على الصداقة التاريخية لشعب فارس المقدرة في التاريخ اليهودي ، فهي تؤشر بلا أدنى شك الى النوايا الحقيقية له ، يبقى السؤال الأهم ، وهو الى أي مدى من الممكن أن تساير الولايات المتحدة رغبة بنيامين نتياهو ؟ وللإجابة فهي الى الحد الذي يتمكن فيه بنيامين نتياهو من إيقاع النظام الإيراني للمس المباشر بلا مواربة بالمصالح الأمريكية ، أو وصول إسرائيل لتهديد وجودي تبعا لإستمرار العمليات العسكرية  ، والتي تحرص إيران على عدم الإنزلاق له حتى الآن ، رغم يقينها بالمشاركة الأمريكية بكل ما جرى حتى الآن وفق تعبيرات إنبرى للتعبير عنها كافة مسؤوليها .

تحظى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المشروع النووي الإيراني بإجماع كبير جدا في أوساط الإسرائيليين ، يشابه الى حد كبير ما حدث في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر ، بل حتى يمكننا القول بإنهم على إستعداد لمسايرة بنيامين نتياهو بأهدافه الغير معلنة بضرورة إسقاط النظام ، لكن المشاهد القادمة من ريشون ليتسيون وبات يام وروحفوت وبتاح تكفا وهرتسيليا وحيفا ومدى تعمقها في الساعات والأيام القادمة ، ستكون هي المؤشر على مدى الإستمرار في هذا الدعم الشعبي وتناقصه أيضا ، وهو العامل الحاسم في المعادلة بكليتها ، فلا يمكن أن يتم بمعزل عن الإتصالات الجارية الآن بين عدة عواصم مؤثرة ، عما يجري من تطور للعمليات العسكرية على الأرض ، فإسرائيل وحتى الساعة ، ماضية قدما في ضرباتها العسكرية والتي يتوقع أن تطال الحواضن الشعبية للنظام الحاكم ردا على مشاهد الجثث الخارجة من تحت أنقاض المباني في تل أبيب ، ولا نعتقد بأية تغييرات إيرانية في الردود تحت طائلة هذه الإستهدافات ، فالفروق الثقافية والتعبئة الدينية للمجتمعين كبيرة للغاية ، وهي تعمل لصالح ايران بكل تأكيد ، فالقدرة على التحمل للخسائر البشرية لها كل المبررات وفق تعبئة عمل النظام عليها لسنوات ، فالقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينيه ومشاهد غزة التي لا زالت تؤرق العالم ، ستكون حاضرة بكل تأكيد وستشكل الحافز الأكثر فعالية في توفير كل مقومات الصمود ، بل وتحريض الجمهور العربي والإسلامي لإسنادها في موقفها ، ناهيك على أن بقية العوامل الجغرافية والسكانية ورفاهية السكان ، تعمل لصالح ايران أيضا ، فبلد تبلغ مساحته سبعون ضعفا قياسا بمساحة اسرائيل الحالية ، وعشرة أضعاف بالنسبة لتعداد السكان ، وربع الدخل الفردي للأفراد ، أما العامل الحاسم والذي سيتغلب على كل العوامل المذكورة ويسد نواقصها ، فهو الدعم الأمريكي اللامحدود عسكريا وسياسيا وإقتصاديا لإسرائيل .

لم يبدأ بنيامين نتياهو هذا الفصل من الصراع الا بضمانات أمريكية واضحة سقفها الأدنى تعطيل البرنامج النووي الإيراني ، وإحضار ايران صاغرة الى طاولة المفاوضات بالشروط الأمريكيه وهو الخيار الأمثل لدونالد ترامب ، وأعلاها تدمير البرنامج النووي الإيراني كليا ولسنوات قادمة وإبقاء ايران تحت طائلة العقوبات ، وكل ذلك مرهونا بقدرة ايران على الصمود وتطورات العمليات العسكرية الجارية حاليا على الأرض ، وقدرتها على تحييد الإنخراط الأمريكي في المواجهة المباشرة بلا سقوف ، لقد بات النظام الحاكم في ايران على يقين بإنه أمام خيارين أحلاهما مر ، أولاهما التراجع عن ثوابته الحالية في تخصيب اليورانيوم على اراضيه على وقع الضربات العسكرية الإسرائيلية والتي ليس له الا نتيجة واحدة ، هي تراجع مكانة النظام في الداخل والخارج وتحريك الرأي العام الداخلي ضده على قاعدة سؤال مفاده ، ولم كل هذا الإستنزاف بما أن النتيجة ستكون على هذا النحو ؟ ثانيهما المضي قدما في الدفاع عن ثوابته بكل ما تحتمله من تداعيات وخسائر ، وهو الخيار الأمثل بالنسبة لنظام بنى شرعية وجوده طيلة هذه السنوات ، على شعار العداء لأمريكا واسرائيل وأنه الأجدر وبلا منازع لقيادة الشعوب الإسلامية ، وهو ما يراهن عليه بنيامين نتياهو ، مما يستدعي إنخراط الولايات المتحدة بالحرب لحسم ما تبقى من إستعصاءات وأية ملاذات بقيت في يد النظام لم يتمكن بنيامين نتياهو من حسمها .

إن المحلليين بالأماني هم فقط من يغفلون وقع الضربة الإسرائيلية الأولى على النظام وكأن شيئا لم يحدث ، فهي قد عكست هشاشة الواقع الأمني في الداخل الإيراني ، وأن دولة على بعد الفين كيلو متر منها تستطيع فعل كل ذلك بها ، فهي بالتأكيد ليست وليدة ليلة وضحاها ، فقد بنت لها قواعد إستخبارية ضاربة في الداخل الإيراني ، والتي لم يقرأها النظام على نحو جيد ، فحوادث إغتيالات العلماء النوويين ، والتفجيرات في المنشآت النووية ، وإستلاب أرشيف نووي بأكمله لم يكن محض صدفة ، فدولة لم تعرف كيف سقطت طائرة رئاسية برئيسها رئيسي ، ولم تستطع الوصول له الا بعد أكثر من 24 ساعة ، ولا تعرف كيف تم إغتيال رئيس حركة مقاومة ضيف عليها ، ليس بإمكانها فعل الكثير في حماية أمن مؤسساتها ، وليست أجواءها بأفضل حال فهي في حالة إنكشاف كبير ، مما دفع أقطاب حكومة بنيامين نتياهو بالقول لقد بات الطريق سالكا الى طهران .

خلاصة القول :ـ

خمسة أيام قد مضت على بدأ العمليات العسكرية ضد ايران كان قد دشنها بنيامين نتياهو فجر الجمعة الثالث عشر من يونيو حزيران  باتت أكثر من كافية لتقرر مآلات المشهد برمته لمن يريد رؤية الواقع كما هو  بعيدا عن التحليل البعيد عن الواقع :ـ

·          مشاركة رئيس الولايات المتحده شخصيا بعمليات التضليل والخداع الإستراتيجي للنظام الإيراني فقد إنخرط به من الألف وحتى الياء إبتداءا بإحضار إيران الى طاولة المفاوضات لمعالجة قضية واحدة لا غير " تجريدها من الحق بتخصيب اليورانيوم على أراضيها " وهو يعلم يقينا بإنه يطالبها بالمستحيل فليس له الا معنى واحد بإن هناك ملهاة ستجري تحضيرا لما سيلي .

·         إن مقولة اليوم الحادي والستين التي جاءت عى لسان دونالد ترامب وباتت لازمة لكل ما ينطق به هي كلمة السر لبدء الضربات على ايران لدعوتها للعودة الى طاولة المفاوضات وهو يعلم يقينا أيضا بإستحالة عودتها للمفاوضات بعد كل ما جرى ليطلب منها ما كان مستحيلا قبلها ، وأن ذلك ليس له الا معنى واحد فإن على ايران المضي قدما برفضها تحضيرا لما سيلي .

·         إن التدرج بالخطوات في التعامل مع ايران قد رسمت بدقة بين رئيس الشؤون الإستراتيجيه ورئيس الموساد من جهة وأركان الحكم لدونالد ترامب ، فإنتقال الولايات المتحدة من المشاركة من خلف ستار بالعمليات الجارية الى المشاركه بلا ستار باتت مسألة أيام إن لم يكن ساعات ، فمن لا زال يعتقد بإن الطائرات والمسيرات الإسرائيلية تقطع يوميا اربعة الاف كيلو متر لمهاجمة المواقع الإيرانية والعودة للتزود بالذخائر لعدة مرات يوميا فهو لا يعي عما يتحدث ، فالقواعد الأمريكيه في البر والبحر ومخازن الذخيره المنتشره على بعد مئات الكيلو مترات فقط من ايران هي منطلقاتها ومألاتها .

·         إن من يعتقد أن بنيامين نتياهو قد فتح هذا الفصل من الصراع مع ايران لينتهي في حدود سحب ورقة تخصيب اليورانيوم من على اراضيها فعليه أن يعيد قراءة مشهدية تجوال بنيامين بين الركام في بيت يام وقوله " هذا ما فعله صاروخ واحد ، فكيف سيكون عليه المشهد مع عشرات الاف الصواريخ لو إنتظرنا أكثر من ذلك "

·         إن بقاء النظام الإيراني بتركيبته الحالية بعد السابع من أكتوبر وبعد كل هذه الخسائر التي دفعتها اسرائيل ، ستكون دربا من الخيال ، فإسقاط النظام هو مسألة وقت لا أكثر وعلى الأقل في القراءة الإستراتيجية الإسرائيلية الأمريكية متوسطة المدى عنوانها (تغيب المرشد على خامنئي عن مسرح الأحداث) ، وهي رهن بتطور العمليات العسكرية على الأرض وفق الرؤية الأمريكية تحسبا للفوضى الناشئة ، حاول بنيامين نتياهو بإن يجعل منها وشيكة وقصيرة المدى لكنه غير مستعد حتى الآن للمجازفة بتسريع وتيرتها خروجا عما تم الإتفاق عليه .

·         إن حالة الإنكشاف الأمني الذي لا تخطئه العين في ايران وتتابع إغتيال القيادات وحتى بعد الضربه الإفتتاحية تشي بما لا يدع مجالا للشك بإننا أمام حالة تشابه الى حد كبير حالة حزب الله في لبنان قبل الإنهيار الدراماتيكي ، فالبنية الإستخبارية الإسرائيلية والأمريكية في هذا البلد هي من العمق الى الحد الذي يشي بإحتمالية أن تسهم في رسم المألات النهائية للنظام ، بل قد تركن اليها الأدوار في إعادة تشكيله بما يتطابق مع المعايير الأمريكية والإسرائيلية .

·         لم تكن تغريدة دونالد ترامب مساء أمس الإثنين قبل أن يغادر على عجل أعمال قمة الدول السبع المنعقدة في كندا  التي طالب بها سكان طهران بالمغادرة الا إيذانا بالكشف وبلا موابة ليس فحسب عن المشاركة الفعلية بالعمليات العسكرية بل لأخذ دور المايسترو في توجيهها ، فكل الإحاطات الإستخبارية التي يتلقاها باتت مشجعة  وتشي جميعها عن قرب إنهيار وإخضاع النظام الإيراني على وقع الضربات العسكرية ، فلم يتمالك حماسته وكعادته ، فهو لن يسمح لأحد بإن يختطف اللحظة حتى ولو كان أوثق حلفاءه بنيامين نتياهو ، لم يكن ليجدي نفعا  ما صدر عن البيت الأبيض تاليا في محاولة لمداراتها والتقليل من آثارها  بالقول أن المقصود منها هو القول لإيران بإنه زال هناك متسع من الوقت للجلوس الى طاولة المفاوضات ، فهم يعلمون بإنه لم يعد أصلا هناك طاولة للجلوس عليها من الأصل .                      

 

تعليقات