القائمة الرئيسية

الصفحات

 



لحظة ادراك


منصة أعلامية بمحتوى سياسي مقروء وبصياغه أدبية تخالف الحدس المألوف لمعالجة الطبيعة الجافة لهذا النوع من المحتوى وسيصار الى ترجمة المحتوى المنشور للغة الإنجليزية بلغة الذكاء الصناعي في محاولة لقراءة آخر مستجدات الواقع السياسي الراهن وانعكاساته الأمنية والإجتماعية والإقتصادية على القضية الفلسطينية ومشاركته مع منصات إعلامية تتفق أو تخالف المحتوى المعروض على قاعدة النقاش الحر والذي لا تتوفر فيها مساحات مطلقا للسباب والشتائم والتكفير ونشر الكراهية والأحقاد والتشهير بخواص الناس الشخصية ومعتقداتهم وأعراقهم ولغتهم ولون بشرتهم على قاعدة أساس تؤكد أن المواضيع المثارة تتعلق بحق البشر في الحياة والكرامة الإنسانية والتي هي لغة الحد الأدنى التي يتشارك بها البشر الطبيعيين في العالم بأسره وسيصار لاحقا لتطويرها لمنصة  أعلامية مرئيه تعالج قضايا يومية متعلقه بالصراع . 

    جاءت فكرة تأسيس هذه المنصة على وقع الدماء النازفه وما تفتق عن بني البشر من قبح وبشاعه وإستخدام بطون الكتب المقدسة والتاريخيه لتشريع القتل وإعطاءه صفة القداسة على مدى عام بالتمام والكمال وكأمتداد طبيعي لقرن من الزمان من هذه الموجات المتتاليه من حرب الأساطير والتي تغذيها فكرة نفي الآخر وصراع مشاريع الخلود التي تسكن العقول والنفوس لإستدامة الصراع دون التوقف أمام لحظة إدراك لإجراء مراجعة حقيقية للبحث عن أستنباط حلول لإيقاف هذا الإجتياح المميت والمتسارع نحو حافة الهاوية .  

    لم يكن الإنترنت وسيلة للإنتفاع بمصادره المفتوحه للمعلومات فحسب بل بات في منطقتنا وسيله مفتوحة المصادر لنشر التحريض والكراهية والعنف ومحاصرة كل محاولة للجم هذا التهور والإندفاع فباتت الأغلبية الرافضه لكل ما يجري بين صمت مطبق يخشى المجاهرة بالرأي وفي أحسن الأحوال ممسكا للعصا من وسطها للتحايل والتعايش مع الحالة الراهنه وهي في النهاية لا تغني ولا تسمن من جوع أما من أخذ القرار بالمجاهرة بالرأي فهو يعاني ما يعانيه من النبذ والتسفيه والتكفير والتخوين وتصويره وكأنه يناصر القتلة والمجرمين وكأن المشهد الراهن هو قدر ويجب التسليم به كحقيقه واقعه لا إنفكاك منها .

    بتجربة شخصية أمتدت لأكثر من ثلاثة وأربعون عاما من الإنخراط بالصراع وفي كثير من مستوياته ما بين النشاط الطلابي ومعتقلات الإحتلال وما تخللها من إحتكاك حاد بمنظومة الأمن الإسرائيلي الى مستوى العمل التنظيمي والجماهيري وما تم مطالعته من أدبيات المقاومة وتجارب الشعوب الأخرى وكذا الإنتقال من عصر الثورة الى عصر السلطه والعمل الأمني الرسمي وما شابه من صراع مفاهيمي حاد فقد باتت هذه التجربة المتواضعه بتنوعها وما شابها من نجاحات وإخفاقات حريّه بمشاركة خلاصاتها الفكرية المتعلقة بالصراع بموضوعية على أوسع نطاق وبخاصة وأنت ترى محرقة العصر ملئ السمع والبصر ومآلاتها القادمه والمفتوحة على كل الإحتمالات والتي لا تخطئها عين القارئ للأحداث وتطوراتها .

    إن كل ألمحاولات التي جرت للإنفلات من الأساطير وكل الموروثات التي شابت منطق التفكير على طرفي الصراع في مطلع التسعينات من القرن الماضي تم مواجهتها من تيارات أصولية مغرقة في الهذيان على طرفي الصراع وتحالفاتهم وبعد أن باتوا على رأس الحكم والقرار على طرفي الصراع أوصلوا مجتمعاتهم للغرق في بحر من الدماء ، وأن الصمت أو مسك العصا من وسطها  وبعد كل ما حدث بات قاتلا ، فلا بد والحالة هذه  للقوى الأخلاقيه على طرفي الصراع وفي العالم بأسره من وقفه جاده تقول وبالفم الملآن كفى عبثا بدماء الناس وودماء أطفالهم وبيوتهم وأرزاقهم وأن الطريق الى معالجة صراع عمره قرن من الزمن ملامحه معروفه وشواهده مرئيه كان قد وضع له العالم أسساً وتصورات لحلول ممكنه بقيت قيد الأدراج بعد تعطيلها من طرف أكتسب شرعية وجوده أصلا ضمن ذات الحزمة التي يرفض قبول شقها الآخر مستقوياً بمنظومة أمميه عاجزة عن فرضها كحلول ممكنة ، لها ألأولوية عن معالجة تاريخ يعود لالاف السنين بكل ما شابه من إختلالات وخلافات وصدام حضارات ترقى الى الأساطير لا يعود بالنفع على أي من طرفي الصراع الأساس ولا على إستقرار منطقة الشرق الأوسط ولا على العالم بأسره .

مؤسس ألمنصة

جمل خليل جمعة

فلسطين-لضفة الغربية-نابلس

7.10.2024


تعليقات