مجاميع
مسلحه في تخوم الشام
ما هي الا ساعات من بعد ظهر يوم
الجمعه الموافق 29من نوفمبر حتى كانت المجاميع المسلحه في قلب حلب الشهباء عاصمة
الشمال السوري وثاني كبريات مدنها ، لتليها في اليوم التالي مهاجمة حماة وريفها
وصولا للسيطره في يومها الثالث على تل رفعت والتي كانت تحت سيطرة المليشيات
الكرديه وتواصل تقدمها في أرياف حلب وحماة في اليوم الرابع لهذه الأحداث ، تداعيات
سريعه وعاجله لم يكن ليتوقعها أي من المحللين العسكريين والسياسيين بقدرة هذه
المجاميع وما إصطلح على تسميتهم بهيئة تحرير الشام من فعل عمل مماثل وبمثل هذا
التنظيم ،بقوه قوامها 30 الف مسلح بزيها العسكري الموحد وتحت راية موحده وهي فقط
راية الثورة السورية ، وسرعان ما تتالى الإعلانات من قبل عديد من الجهات لنفض يدها
مما حدث وبعدم معرفتها أصلا بنية هذه المجاميع المسلحه القيام بما قامت به وعلى
رأسهم الولايات المتحده الأمريكيه لتليها تركيا وهي الراعي الرسمي لهذه المجاميع ،
يعود بعد يومين من الأحداث مستشار الأمن
القومي الأمريكي جاك سوليفان ليقول بأن الإدارة الأمريكيه لم تتفاجأ بالأحداث
والذي تسبب به الفراغ الأمني الناشئ عن ضعف ايران وحزب الله بعد أحداث الحرب التي
حدثت بينهم وبين اسرائيل ، الا أن المشهد على الأرض ووفق ما نقلته كافة وسائل
الإعلام أشار الى حقائق لا يمكن تجاوزها عند تحليل ما حدث نوجزها بما هو آت
:ـ
·
إن قوات قوامها ثلاثون الف مسلح يتم إعداها وتجهيزها لهجوم
من هذا النوع لا يمكن إلإبقاء عليها سرا بعيدا عن أعين أجهزة المخابرات الدولية
التي تعمل في مناطق نفوذ وتجمع هذه المجاميع وبالتحديد في مناطق إدلب ، كما أن من
يمول هذه المجاميع (تركيا) لا يمكن أن يسمح بأي تحرك لها في مناطق شديدة الحساسيه
تحكمها إتفاقيات دولية كإتفاق أستانه .
·
أن التنظيم عالي المستوى للهجوم والتصرف عالي الإنضباط
والتوزيع المكاني والزماني لهذه المجاميع لن يكون بكل تأكيد من بناة أفكار تنظيمات
محدودة الإمكانيات والأفق ولا بد من دولة بكل إمكانياتها لتتمكن من إعداده وتهيئة
هذه المجاميع لتنفيذه والحرص على سرية خطة تنفيذه بهذه القوة والفعالية .
·
إن الإنهيار السريع لقوات النظام السوري يشي بإن خطة
الهجوم كانت قد أعدت بناءا لدراسة دقيقه لإمكانيات النظام وحجم القوات المتواجده
في كل محور ومراكز القوة لهذه المحاور وأماكن ضعفها وأن مثل هذه الدراسة بحاجة الى
جهاز إستخباري عالي المستوي يمتلك أدواة الرصد والمراقبه والإستطلاع الجوي كذلك
ليتمكن من فعل ذلك وهو غير متاح لمثل هذه المجاميع.
إنه وفي
أحداث مماثله وبشكل بسيط وبديهي يقتضي التعرف على الجهات المستفيده من مثل هذه الأحداث
والمتضررين منها لتحديد من يقف خلفها بعيدا عن نظريات المؤامرة والتي إنبرى
أصحابها الى خلط بقصد أحيانا وبدون قصد أحيانا أخرى لدرجة أن وصل الأمر ببعض
التحليلات بالقول ، أن النظام السوري ذاته كان يعرف بهذه التحركات وهو صاحب مصلحة
بها وقد سمح بحدوثها معتمدين في هذه التحليلات تارة على الإنهيار السريع والمفاجئ لقوات
النظام وإنسحابها من عدة مناطق بلا قتال أو أن النظام الذي يمتلك جهاز إستخباري
قوي في المناطق التي تعمل بها هذه المجاميع لا يمكن إلا أن يكون على دراية بهذه
التحركات مسبقا فكيف لم يتحضر لها إن لم يكن راغب بحدوثها أصلا لإستدراج هذه المجاميع والإنقضاض عليها تارة أو
الجلوس الى طاولة المفاوضات مع من أرسلهم وأخرى لتشريع إستدعاء تدخل حلفاءه مجددا
لمواجهة المشروع الأكبر في المنطقه الا وهو مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بشر به
بنيامين نتياهو ....ولفهم كل ما جرى علينا وفقا لكل ما تقدم أن نتلمس بوضوح موقف
كل من اللاعبين الأساسيين في الملف السوري عشية هذه الأحداث وصولا لتحليل واقعي
لما جرى نوجزها بما هو آت :ـ
النظام
السوري :ـ
·
بعد أن بدأ بالتعافي شيئا فشيئا والعودة الى الحظيرة
العربيه معتمدا على دعم روسي أيراني ومليشيات حزب الله وإتفاقيات وقف التصعيد في
أستانا أصيب النظام بوهم الإستقرار والتمكين مما يتيح له رفض أي خيارات أخرى أو أي
دعوات للمضي قدما بعملية سلام وفق قرار الأمم المتحده 2254 وإتفاقيات جنيف 1 وجنيف
2 معتقدا أنه في موقع يسمح له برفض دعوة الرئيس التركي للقاء وحتى وصلت به الأمور
الى عدم قبول وجهة نظر حليفه الروسي بضرورة الإنخراط في لقاءات سياسيه مع تركيا في
محاولة لإيجاد تفاهمات قد تخرج سورية من حالة إنسداد الأفق السياسي ، ليتلقى ضربة موجعه وتنهار قواته في ساعات أمام
مجاميع مسلحه من منطقة الى أخرى مخلفا أسلحته ودباباته وحتى طائراته ، في ظل
المتغير الوحيد الناشئ بتعرض حليفاه حزب الله وايران الى ضربات موجعه في سوريا
ولبنان من قبل الإسرائيليين مما يؤكد أن النظام كان يعتمد عليهما في تثبيت أركان
حكمه وإنه بدون هذا الدعم لن يتمكن من الصمود .
المجاميع المسلحه :ـ
·
قوى موجوده في عدة مناطق سورية قدمت هي وحاضنتها الشعبيه
خسائر فادحة لتنزوي منذ إتفاق أستانة برعاية سوريه روسيه تركيه أيرانية بلا حراك
فعلي على الأرض تستنزف موازنات هائله من ممولها التركي والخليجي (القطري) تسمع
وترى الدعوات الى تقارب تركي سوري وعربي سوري ورجوع سوريا النظام الى الحظيرة
العربيه وكأن كل هذه التضحيات والدماء ذهبت أدراج الرياح مما خلق حالة من الرغبة
الشديده بفعل أي شيء للخروج من هذا الموقف في أول فرصة سانحه لذلك لتغيير الوقائع
على الأرض وعدم الخروج من المشهد بحالة إنكسار وتفكك وتلاشي في نهاية المطاف كثمن
لتفاهمات بين النظام وداعميهم .
·
جاءت الحرب الإسرائيليه على حزب الله في لبنان وسوريا
وتصفية قياداته ومقاتليه وبناه التحتيه فيهما وإستهداف إسرائيل في ذات الحين الوجود
الإيراني في سوريا ولبنان على طبق من فضه لا يمكن لمن يمتلك هذه الرغبة بتفويتها بأي
حال من الأحوال وحتى لو إستثمر ما قام به مع من يختلف معه عقائديا (اسرائيل)
فغريزة الدم والإنتقام ممن فعلوا به كل ما يمكن فعله باتت هي القيمه الحاكمه
العليا لتلك المجاميع .
الدولة
التركيه :ـ
·
لم يعد خافيا على أحد بإن ملف اللاجئين السوريين في
تركيا بات ملفا حاكما وضاغطا على السياسات التركيه الداخليه عموما وعلى حزب
العدالة والتنميه الحاكم برئاسة رجب طيب أردغان وقد بات البحث عن إيجاد حل يحفظ
لتركيا مصالحها ولحزب العدالة والتنمية بعضا من ماء وجهه بعد فشل مشروعه في سوريا
في أسقاط النظام على الرغم من الكلف العالية التي دفعها أمرا يحتل أهمية عليا .
·
بات ملحوظا بإن الدعوات المتتاليه للنظام السوري من قبل
طيب رجب أردغان لقيت صدى وصل في بعض الأحيان الى حالة من الحرج السياسي لتركيا
كدولة ولحزب العدالة والتنمية وله شخصيا أيضا حيث إشترط النظام ورئيسه بشار الأسد
للقاء رجب طيب أردغان بإن يكون الإنسحاب التركي من الأراضي السورية في الشمال
سقفاً لهذا اللقاء وهو شرط تعجيزي وتعبيرا عن حالة إستقواء من النظام بالحليف
الإيراني والروسي وتفكك حالة العزلة العربية عنه .
·
مما لا شك فيه بإن المتغير الطارئ والأهم الذي حدث في
سوريا هي الضربات التي تلقاها حزب الله وحليفه الإيراني في لبنان وسوريا على حد
سواء من قبل إسرائيل قد أضعفت النظام في سوريا عدا عن الإنشغال الروسي بقتاله
الضاري في أوكرانيا وإن هذه الفرصه السانحة ستكون فرصة مثالية لإستغلالها في تحريك
أوراق ضغطه على النظام لإيجاد حل لملف اللاجئين ورد الصفعه للنظام السوري على رفضه
مجرد اللقاء بإحضاره الى طاولة المفاوضات صاغرا ، عدا عن تقويض قوة المكون الكردي
ودفعه بعيدا عن مناطق النفوذ التركي دون إستهدافه مباشرة بحكم مظلة الرعاية
الأمريكيه ، وكل ذلك حتى ولو كانت تركيا عرابا لإتفاق وقف التصعيد وما أطلق عليه
إتفاق الأستانة والذي لطالما إتهمت النظام السوري بعد إحترامه وتجاوزه عدة مرات .
روسيا
الإتحاديه :ـ
·
ليس بخاف على أحد بإن فلادمير بوتين يعلم يقينا بإن
سوريا هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك فيه مثل هذه القوة والنفوذ وقد
قدم للنظام شبكة أمان وحماية في أصعب الظروف وساهم في حسم المعركة لصالحه ، الا أن
ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال بعدم وجود تناقضات عديده بين المصالح الروسية
العليا ومصالح النظام ، فمصالح الروس تقتضي بطبيعة الحال في إيجاد لغة من التفاهم
بين الدولة التركية والنظام السوري لحفظ التوازن بين مصالحه في تركيا ومصالحه مع
النظام السوري ، كما أن النظرة الروسية للتواجد الإيراني ولوجود حزب الله في سوريا
وهل الأمثل بالنسبة للنظام لا يتطابق بالضرورة مع الموقف الروسي والباحث عن حالة
توازن وتفاهمات مع الإسرائيليين أيضا غير موجوده أصلا في الحسابات السورية
الإيرانية ولكنها مقبوله قصرا وبحكم الواقع ، ولكنها من جانب آخر متفهمة لدى
الأتراك وبرغماتية النظام الحاكم فيها .
·
إن روسيا الغارقه في الحرب الآوكرانية كانت آخر ما
تتمناه أن تضطر لخوض فصل من الصراع في سوريا في مثل هذا التوقيت للدفاع عن حليفها
السوري الأهم في المنطقه والتي سلمته مناطق آمنه نوعا ما وإتفاقيات لوقف التصعيد
وأسهمت بشكل حثيث لإعادته للحظيره العربية الا أن المتغير الذي أحدثه الإسرائيلي
وما خلفه من خلل في التوازنات في سوريا سيضطرها للإنخراط في بذل كل الجهد الممكن لإعادة تصويب الأمور ورسم
المعادلات بالقوة أحيانا لصالح النظام وبالدبلوماسية أيضا مع الأطراف والمتناقضات
الأخرى لإعادة تثبيت المعالدلات التي إختلت لا حقا .
النظام
الإيراني :ـ
·
تلقى ضربات صعبه من قبل الإسرائيليين سواءا في الداخل
الإيراني أو في سوريا ولبنان عدا عن تعرض أذرعها لحرب مدمره في لبنان وفلسطين
تحاول ايران بكل قوة لملمتها دون أن نغفل حالة التغييرات السياسيه الجارية في
إيران والمنقسمة بين تيارين سياسي يرغب بالتوجه الى تخفيض التدخلات في الخارج
والسعي لحل مشكلات ايران وبرنامجها النووي مع الغرب وتيار محافظ أصولي لم يرى
الحقائق الجارية على الأرض في محيطه ، ليأتي هذا الهجوم في سوريا ليخلط الأوراق
ويزيد من الضغوطات على إيران وهو يعلم مسبقا أن وجوده في سوريا غير مقبول من عدة
جهات ابتداءا بالإسرائيليين ومرورا بالأمريكيين فالأتراك وصولا الا حليفه الروسي والذي
يرى بوجوده في سوريا بإنه يخلق تحديات لسوريا أكثر مما يضيف لها من حلول وذلك على
خلفية الإشتباك الإسرائيلي الإيراني الممتد الى الأراضي السورية حكما ، وفي مثل
هكذا تعقيدات فلم يتبقى للإيرانيين سوى تحريك المليشيات العراقيه ومحاولة أمداد
النظام بالسلاح والذي سيكون حكما هدفا للإسرائيليين وبالتوازي تفعيل الخيار
الدبلوماسي كخيار وحيد لا ثاني له بكل تأكيد في محاولة لإحتواء الأزمة الراهنه وبوابتها
ستكون حكما أيضا هم الأترك لعلها تفلح على الأقل بالعودة الى ما قبل 29 من نوفمبر
مقابل تنازلات ستحاول إقناع النظام بتقديمه .
الولايات
المتحدة الأمريكيه :ـ
·
منذ بداية الأزمه السوريه إتسم الموقف الأمريكي
بالالتباس فهو من ناحية يدين موقف النظام وما قام به بعمليات دموية ضد الشعب
السوري ولكنه في ذات الوقت لم يسعى بشكل جدي لإسقاط هذا النظام وحاول مسك العصا من
منتصفها على إعتبار أن النظام ومنذ عام 1974 حافظ على حدود هادئه مع اسرائيل ولن
يغامر بإسقاطه ليأتي بالمجهول والذي لن يكون مضمونا لناحية توجهاته السياسيه
وموقفه العقائدي من إسرائيل ، ومن المرجح أن يكون الأمريكيين في هذا الفصل من
الصراع بعيدين عن التخطيط له ولكنهم بالتأكيد يعرفون على الأقل به استخباريا قبل
حدوثه ولم يتخذوا ما يمنع وقوعه بإنتظار أن يأخذ مداه والذي لم يتوقعوا له ما حققه
من نجاحات في مثل هذا الوقت القصير وستكون عينهم بكل تأكيد على مصالح المكون
الكردي وأمن القوات الأمريكيه والتي من المتوقع أن تأخذ بعين الإعتبار هذه
المجاميع المسلحه والمصنفه أكبرها هيئة تحرير الشام بالمنظمه الإرهابية وفق
التصنيف الأمريكي بعدم الإصطدام بها وبمصالحها في المنطقة ، ونجزم بإن هذه القراءة
تتشارك بها إدارة بايدن الراحلة وإدارة دونالد ترامب القادمة خلافا لما يروج بإن
تركيا قامت بهذه الخطوة إستباقا لتولي دونالد ترامب مقاليد السلطه لإنسجامها مع
مواقفه المتشدده من ايران ونفوذها في هذه المنطقه .
الإسرائيليين
:ـ
·
هم صانعي الفراغ الناشئ بعد تقويض حزب الله والنفوذ
الإيراني في سوريا والذي إستفاد منه خصومهما بسرعة بالغة ، ولكنهم بكل تأكيد لن
يشاركوا في مخطط إستبدال نظام الأسد وحزب الله وايران بمجاميع مسلحه بمراجع
عقائدية دينيه ومعهم الأتراك ، بل سيكونون سعداء بإشغال الساحة السورية بصراع جديد
بعيدا عن حدودها في إنتظار ما سيسفر عنه هذا الفصل من الصراع وسيتم التعامل مع
نتائجه والذي كانوا يتابعونه إستخباريا بدون أدنى شك في ذلك .
الموقف
العربي :ـ
النظام
العربي :ـ
·
بعد أن إتخذت الدول العربية قرارها بعودة سوريا الى
جامعة الدول العربية فهي باتت ملزمة بإتخاذ موقف سياسي واضح الى جانب الدولة
السورية ممثلة بنظامها الحالي حتى لو كان هناك خلافات عميقه بحكم تحالفات النظام
مع ايران وحزب الله في غير رغبة غالبية الدول العربيه ، كما أن غالبية الدول
العربيه ستنظر بعين الخطورة الى الدور التركي في هذه الأحداث ، وفي المحصلة
النهائيه لن يخرج الموقف العربي الرسمي عن النمطية المعتادة بالشجب والإستنكار
ورسائل الدعم السياسي للنظام الحاكم .
خلاصة
القول :ـ
·
وفق ما تقدم فأنه يتضح وبدون أي التباس بإنها عملية
تركية التخطيط والقرار وتحديد ساعة صفرها ، أما تنفيذها فقد كان بواسطة المجاميع
المسلحه المدربة والمموله والمسلحه بسلاح تركي على أعلى مستوى وصولا للطائرات
المسيرة ، ولا بد أن رسائل تركيه قد أرسلت للأمريكان والإسرائيليين بأهداف هذه
العملية وحدودها بعد إنطلاقها وليس قبل ذلك لإعتبارات عدم التشويش عليها لمصلحه
هنا أو هناك ، ولا بد من رسائل قد أرسلت لحلفاء النظام السوري الإيرانيين والروس
بعد وقوع الهجوم بصيغ مختلفه تماما مفادها بإنهم أي الأترك لا علاقة لهم بما جرى
وهو قرار ذاتي لهذه المجاميع وهو النتيجه الحتمية لتعنت النظام ورفض اليد التركيه
الممدوده له بالمضي قدما لإيجاد حلول للأزمة السوريه وملفاتها المفتوحه ، الأمر
الذي لم يمكنهم من إقناع هذه المجاميع بمزيد من الصبر لحين البحث عن حلول سياسيه
لكافة الملفات التي بحاجه الى حلول .
·
ليس من المتوقع أن تذهب هذه العملية في أهدافها التركيه الى
مديات أكثر من إحداث هزة كبيره في موقف النظام وإحضاره الى طاولة التفاوض بعد
خسارة بعض المدن الا أنه بات واضحا بإن النظام لن يكون جاهزا للتعامل بهذه
الواقعية مع الحقائق على الأرض بل على العكس من ذلك ، فهو سيخوض هذا الفصل من
الصراع لآخر مدى ممكن وبذلك فإن الأهداف التركية المتوخاة منها سيكون مشكوكا
بتحققها .
إنتهــــــــــــــــــــــــــــــــى .....
تعليقات
إرسال تعليق